كيف ترقى رقيك الأنبياء يا سماء ما طاولتها سماء
لم يساووك في علاك وقد حال سنا منك دونهم وسناء
أنت مصباح كل فضل فما تصدر إلا عن ضوئك الأضواء
ما مضت فترة من الرسل إلا بشرت قومها بك الأنبياء
وبدا للوجود منك كريم من كريم آباؤه كرماء
حبذا عقد سؤدد وفخار أنت فيه اليتيمة العصماء
ومحيا كالشمس منك مضيء أسفرت عنه ليلة غراء
ليلة المولد الذي كان للدين سرور بيومه وازدهار
وتوالت بشرى الهواتف أن قد ولد المصطفى وحق الهناء
فهنيئا به لآمنة الفضل الذي شرفت به حواء
يوم نالت بوضعه ابنة وهب من فخار ما لم تنله النساء
وأتت قومها بأفضل مما حملت قبل مريم العذراء
شمتته الأملاك إذ وضعته وشفتنا بقولها الشفاء
رافعا رأسه وفي ذلك الرفع إلى كل سؤدد إيماء
رامقا طرفه السماء ومرمى عين من شأنه العلو العلاء
وتدلت زهر النجوم إليه فأضاءت بضوئها الأرجاء