البراءة من السمات الجميلة والنادرة في هذا الزمن، والبراءة سر من أسرار جمال وجاذبية الفتاة، لكن البراءة لابد أن تكون نابعة من القلب وتعبيرًا عن حالة من صفاء الروح وطيبة القلب والبساطة، ولذلك فإن كل فتاة لابد أن تحرص على حماية براءتها في هذه الحياة والدفاع عنها لكي تظل متألقة وتبقى جوهرة نادرة.
حتى تكوني فتاة تتمتع بالبراءة لابد أن تكون أفكارك بريئة ومشاعرك بريئة وثقي أنك سترين العالم من حولك أكثر روعة، لأنك ستكونين محتفظة بالطفلة التي تعيش في داخلك، وستكونين إنسانة حلوة المعشر ولطيفة، ويسعى كل الناس إلى التقرب منك والفوز بنيل احترامك وتقديرك.
فيما يلي مجموعة من الخطوات التي تساعدك على اكتساب صفة البراءة بشكل طبيعي والحفاظ على هذه الحالة الغالية في شخصيتك طوال الوقت:
أولاً: حافظي على رقة كلماتك
الفتاة البريئة هي فتاة لا تتلفظ بألفاظ غير مناسبة مهما كانت المشكلات التي تتعرض لها ومهما كانت الصدمة التي تواجهها، فهي معتادة على ضبط لسانها فلا تتفوه بأية كلمة إلا لو كانت كلمة مهذبة رقيقة.
ثانيًا: لا تنغمسي في الحديث عن الرجال
الفتاة البريئة لابد أن تحمي قلبها من التعرض للتفكير في الأمور المتعلقة بالجنس الآخر وتهتم بدلاً من ذلك بعبادة ربها والأعمال الصالحة وممارسة الهوايات والأنشطة المحببة إلى نفسها، ومن ثم فهي لا تستدرج من قبل صديقاتها أو قريباتها للحديث عن الشباب والرجال ولا تكترث لسماع القصص المتعلقة بهذا الموضوع، فهي تحمي براءتها بأن تمنع أذنيها من سماع مثل هذه الأمور.
ثالثًا: كوني ودودة مع الآخرين
حتى تتمتعي بصفة البراءة لابد أن تكوني طوال الوقت قادرة على التعامل بلطف ورقة ومودة مع كل من يحتك بك في الحياة سواء في المدرسة أو الجامعة أو في محيط أسرتك ومعارفك.
رابعًا: البساطة في الزينة والملبس
البراءة ليست مجرد ادعاء ولكنها حقيقة يشعر بها كل من يتعامل معك وفي البداية لابد أن يتسم مظهرك بالبساطة والتلقائية وعدم التكلف ولذلك لابد أن تكوني دائمًا غير مبالغة في وضع أدوات الزينة أو اختيار ملابس لافتة للأنظار، وعلى العكس من ذلك تميلين أكثر إلى عدم وضع أدوات الزينة أو استخدام ما يسمى المكياج الهادئ مع اختيار ألوان ملابسك بطريقة تعبر عن البساطة والرقة.
خامسًا: اقتربي من الأطفال
البراءة الأبرز في الوجود هي براءة الأطفال لأن قلوبهم لم تتلوث بمشاعر الكراهية والحقد ولم يعانوا من الحزن والهم، وحتى تستعيدي إحساسك بالبراءة وتحافظي على براءتك لابد أن يكون في حياتك أطفال سواء كانوا من الجيران أو من المعارف أو إخوتك الصغار، وتعاملي مع الأطفال بشكل منتظم لكي تكتسبي منهم مشاعر البراءة الحقيقية.
سادسًا: أكثري من فعل الخير
الأعمال الصالحة مثل مساعدة كبار السن واحترام الوالدين وتقدير المعلمين والإحسان إلى الجيران والوفاء في الصداقة وغيرها من الأعمال الحسنة تزيد من براءة شخصيتك وتجعلك قادرة على الاحتفاظ بطاقة الخير في قلبك وبهذا فقط تستطيعين أن تواجهي كل ما يمكن أن ينتزع منك براءتك.